مصور يدشن مشروعًا لتعليم المكفوفين التصوير “السبب ثورة 25 يناير”
كتبت ـ صفا بكري
قال الدكتور خالد فريد المصور المحترف ومؤسس مبادرة قد التحدي لتعليم التصوير للمكفوفين إن فكرة المبادرة جاءته من تغطية ثورة 25 يناير 2011، عندما أصيب زميله وهو على بعد 20سم وفقد عينه، ففكرت في لحظة ماذا لو كنت أني فقدت عيني وماذا ما يفعله فاقدي البصر بحياتهم، فقمت بالمبادرة لتعليم المكفوفين التصوير.
أوضح” فريد” في تصريحات خاصة لنساعد أن المدة التي يتم التدريب فيها هي 5 حصص كل حصة مدتها ساعتين أي 10 ساعات تدريب، مؤكدًا أن المجهود في فترة التدريب هو مرهق إلى حد ما، ولكني لم اخترع شيء جديد في التدريب، لأن الموضوع بالنسبة لي علمي بحت.
وأضاف أن الذين قاموا بالعمل قبله في تعليم المكفوفين التصوير، استخدموا الطرق المعتادة عن طريق قيام المتدرب أن يقف يمين أو يسار، يطلع فوق أو ينزل تحت ثم يضغط الزر فقط، ليس به أي نوع من أنواع الاحترافية، مشيرًا إلى قراره العمل بالمعادلات الرياضية واستفيد وأفيد ما تعلمته من دراستي لكلية الهندسة من مقاسات معينة يمكن من خلالها ممارسة التصوير دون النظر لتحديد زوايا معينة، ومن خلال تحديد عدد الخطوات من الجسم الذي سيتم تصويره، أو من خلال اللمس، أو الصوت، فالموضوع بالنسبالي هندسي بحت.
وكشف “فريد” عن تعليم التصوير بالنسبة لي موضوع خفيف، وأن فيه كثير من المتدربين أخذوا موضوع التعليم بجدية، وفيه الذي لم يركز بالشكل الكافي، ولم يستفيد أي شيء، ومنهم من قال لي بالنص “أنا كفيف لازم تساعدني” وكان جوابي عليه ب” لأ”، لأنه لابد أن يكون عندك استعداد نفسي أولا.
ويضيف بأنه له شرطين أساسيين للمتدربين أولا: لابد أن يكون كامل كف البصر ويحب التصوير.
ثانيا: أن يكون قادر التغلب على إحساسه النفسي بأنه عنده قصور في عضو ما بجسمه، فإذا تخطي الشرط الأول قدر أن يتخطى الشرط الثاني بكل سهولة.
وقال “فريد” إن السعادة بتدخل قلوبهم عندما يمارسوا هواية يحبونها”، وقالوا لي بعض المتدربين بعض الكلمات المؤثرة “شكرا بأنك خلتني أصور وأشوف مثل الناس”، أو “أنا دلوقت بقيت حاسس أنه مثلي مثل غيري وخلتني أعمل شئ بحبه، أو” مبقتش” محروم بأني أدوس علي زرار الكاميرا.
أكد “فريد” أن هناك شركات قامت بالدعاية عن طريق الاستعانة ببعض المتدربين وقيامهم بالتصوير لمنتجاتهم ومنهم شركة بيكسي للمصنوعات الجلدية، وميديكال سنتر عالمي وقامت هذه الشركة بمساعدتهم القوية بشكل بروفيشنال خلال التصوير، وكل هذا بمقابل مادي مثله مثل أي مصور محترف وليس كنوع من أنواع المساعدة.
ولفت “فريد” إلى أنه سيدشن قريبًا استديو لمصور كفيف، موضحًا أنهم تواصلوا مع الناس وسألوهم هل لو دخلت استديو ولقيت المصور كفيف هاتوافق، مشيرًا إلى أن 85 ٪ قاموا بالموافقة، موضحًا أنه سيقدم ورش العمل في جميع محافظات مصر الأيام القادمة .
اقرأ أيضًا
إبراهيم نوار يكتب .. فوضى أسعار الفائدة
طبيب أسنان: التعامل مع ذوي الهمم يحتاج خبرة خاصة وأعالجهم بالمجان