سلايدرقصتي

” ويلما رودولف” الطفلة الاستثنائية والبطلة الرياضية الأولمبية

 

كتبت ـ صفا بكري 

فتاة قوية ومقاومة لكل الظروف التي ولدت بها، لاعبة ألعاب قوي أمريكية وبطلة للعبة كرة السلة، لم تستسلم لضعفها الجسدي الهزيل الذي ولدت به ولا لإعاقتها، واستمرت في طريقها للنجاح.

ولدت ويلما رودولف في 23 يونيو1940 بولاية تينيسي بأمريكا، كانت طفلة من ضمن 22 طفلا مصابين بمرض شلل الأطفال، نتيجة إصابتها بمرض “الحمي القرمزية”، فأجبرتها الحياة علي ارتداء دعامة حديدية لقدمها اليسرى لكي تستطيع المشي، وكانت فتاة شديدة الفقر.

تزوجت من ويليام وارد وروبرت إلدريدج، ولها أربع أبناء من الزوجين.

كانت والدة “رودولف” تدعمها وترعاها نظرًا لضعف صحتها وإصابتها بعدة أمراض كالنكاف، الحمي القرمزية، الحصبة، كان وزنها أقل من الوزن الطبيعي بكثير.

شخص الأطباء حالتها، وأخبروها بأنها لن تستطيع المشي مرة أخري، وتقول “رودولف” في لقاء تليفزيوني، “أخبرني الأطباء بأنني لن أستطيع السير مجددًا، ولكن أمي قالت لي أنني أستطيع، فصدقت أمي”.

بدأت “رودولف” في سن السادسة من عمرها بالقفز على ساق واحدة، وعندما وصلت لسن الثامنة بدأت تنتقل بدعامة في ساقها، وفي سن الحادية عشر، اكتشفت والدتها أنها تلعب كرة السلة فبدأت تدعمها وحفزتها على ممارسة الرياضة بأنها شيء مهم في الحياة.

شاركت “رودولف” في دورة الألعاب الأوليمبية عام 1956 وهي بالمدرسة الثانوية بدأت تنافس الجامعات، وفازت بالميدالية البرونزية، وفي عام 1960حصدت على الميدالية الذهبية في مسابقة الألعاب الأوليمبية الصيفية.

تأهلت “رودولف” في سن الـ 16، لبطولة الألعاب الأوليمبية الصيفية في ملبورن، استراليا، وحصلت على الميدالية البرونزية، على الرغم من أنه كان حلم بعيدًا لفتاة أمريكية من أصل أفريقي.

أصبحت “رودولف” أول امرأة أمريكية تفوز بثلاث ميداليات ذهبية، وفي القرن العشرين لقبت بأعظم رياضين في سباقات المضمار والميدان في نفس اللعبة الأوليمبية ولعبة المضمار هي رياضة تضم سباقات تنافسية رياضية مختلفة تعتمد على الجري والقفز والرمي.

ولقبت أيضا “بأسرع امرأة في العالم”.

فازت” رودولف” بجائزة أسوشيتد برس الرياضية عام 1961، وفي عام 1962 اعتزلت رودولف لعبة الميدان وتفرغت لدراستها بجامعة تينيس، وبدأت العمل في التعليم وواصلت العمل في العديد من المراكز المجتمعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وفي عام 1990 تبنتها منظمة مساعدة الهواة، لتصبح رودولف أول امرأة تحصل على الجائزة الفضية، فأصبحت “رودولف” ملهمة للكثير من الأشخاص، ساعدت رودولف إلي نقل الدروس التي تعلمتها عن ألعاب القوي لكل الشباب الهواة.

وفي عام 1991 عملت كسفيرة في الاحتفال الأوروبي بتفكيك جدار برلين، وهو الجدار الذي كان يفصل الشرق عن برلين الغربية بألمانيا لمدة ثلاث عقود.

ساعدت أيضا علي فتح وإدارة العيادات الرياضية داخل المدينة، ولمساعدة الأكاديمية للأطفال المحرومين، وعملت مستشارًا لفرق المضمار بالجامعة وأسست “رودولف” أيضا منظمتها الخاصة التي تهدف تعزيز ألعاب القوة للهواة .

أصبحت “رودولف” عضوًا في قاعة مشاهير الولايات المتحدة الأوليمبية وقاعة مشاهير المضمار والميدان الوطنية.

وفي 12 نوفمبر 1994 توفيت ويلما رودولف بسبب ورم في المخ، ولكنها تركت أثرًا خالدًا في بلدها بتمثال للاحتفاظ بمسيرتها الناجحة.

اقرأ أيضًا 

البنك الأهلي يؤكد إصابة أحد موظفيه بفيروس كورونا

لمواجهة كورونا .. عائدون من الكويت يرفضون دخول الحجر الصحي (فيديو)

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى