نجلاء محفوظ تكتب .. الوصايا العشر لحياة أفضل
عايشت عن قرب معاناة كثير من أسر لأبناء وبنات من ذوي الاحتياجات الخاصة. ولهم، ولكل من مثلهم نقدم هذه الخبرات الواقعية والمجربة.
أولًا: احرص على متابعة الجديد في حالة ابنك، واهتم بعلاقة جيدة مع مدرس ابنك، مدربه، طبيب العلاج الطبيعي والاستفادة من خبرات من يعيشون تجارب مماثلة في محيطك الاجتماعي وعبر الإنترنت.
ثانيًا: تابع أي تغييرات إيجابية أو سلبية –لا قدر الله- على حالة ابنك، افرح بالأولي، والثانية أعمل جاهدًا على الخلاص منها، أو تقليصها مع معرفة أسبابها وكيفية الوقاية منها مستقبلا بالتحاور مع الطبيب المختص.
ثالثًا: قم بتوزيع رعاية ابنك على الأسرة، لا تتحملها مفردًا، لا تجعل باقي الأبناء أو أفراد الأسرة المقربين يتعاملون معه كعبء؛ كن حازمًا معهم بلا حدة ولا غضب.
رابعًا: امنح نفسك وقتًا خاصًا لك يوميًا، ولو نصف ساعة شيئا لتفعل شيئا تحبه، ستجدد طاقاتك وتحصل على راحة نفسية “تستحقها”.
خامسًا: إليك تمرين نفسي رائع سيساعدك على تقليل التوتر؛ ركز على التنفس بهدوء من الأنف فقط مع إغلاق الفم، التنفس من الانف فقط يهدئ العقل ويفيدك جدا ويساعدك على تحسين حياتك وأنت تحتاج ذلك فافعله وكرره مرات يوميا.
سادسًا: أشعر بالرضا عن نفسك لأنك تهتم برعاية ابنك وعندما تحس بالتقصير، وهذا وارد لأننا بشر ولا أحد يفعل كل شيء بأفضل ما يمكن دائما، عندئذ تجنب القسوة على نفسك ولا تقل أبدًا: أنا أب أو أم فاشل أو أنا سيء؛ بل قل: أخطأت بالتقصير والجميع يخطئون أحيانا، ولن أتمادي بالخطأ ولن أجعله عادة، وسأسارع لتصحيح الخطأ وأعوضه عن التقصير.
سابعًا: مهم جدا التوقف عند سبب التقصير؛ فغالبا ما يكون بسبب الإجهاد الجسدي أو الإنهاك النفسي للابتعاد عن الجميع والتفرغ للابن فقط مع التفكير المتواصل به.
ثامنًا: تنبه ولا تجعل مزاياك معوقاتك أبدًا، فالرغبة الزائدة في الرعاية بالطفل قد تدفعك للتوتر الدائم، من الطبيعي أن تهتم به ولكن احرص على فعل ذلك بهدوء –ما استطعت- ولو تظاهرت بذلك في البداية.
تاسعًا: لا تنس ألا تدلل ابنك بالطعام، كما يفعل الكثيرون فيتسببون بزيادة أوزان أولادهم ويلحقون بهم أضرارا – حفظهم ربي-، واحرص على أن يتناول الطعام الصحي مع الإقلال من تناول الحلوى؛ فهي تضره وتسبب العصبية، مع سؤال طبيبه الخاص عن أفضل المأكولات والمكملات الغذائية له لتكون عاملًا مساعدًا ليعيش أفضل وقائمة الممنوعات والتزم بها لتحميه من الأذى.
عاشرًا: لا تتعامل معه كعبء – مهما تعبت نفسيا وجسديا- وثق أن كل مجهود ستبذله “سيثمر” خيرا ولو بعد حين، ويكفيك “مؤقتا” الشعور بالرضا الجميل عن نفسك وأنك تفعل أفضل ما يمكنك لتفيد ابنك ولتدفع عنه أي ضرر مستقبلي ايضا، حفظكم ربي وأسعدكم..
أرحب باستقبال أسئلتكم للرد عليها مع دعائي بأفضل الخير وأدومه
كاتبة وخبيرة تنمية بشرية ونائب رئيس تحرير الأهرام