وزراء الشؤون الاجتماعية العرب: ذوي الإعاقة الفئة الأكثر تعرضًا للفقر
التقرير يوصي بتوفير بيانات مدققة لذوي الإعاقة بالمجتمعات العربية
أكد مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تقريرا، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، لبيان الفقر متعدد الأبعاد، أن عدم الاهتمام بتنمية قدرات ذوي الإعاقة، سيترك أثرًا سلبيًا على ما لا يقل عن نسبة تتراوح بين 15% و20% من مجموع سكان المنطقة العربية، باعتبارها فئة شديدة التعرض للفقر، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، شهدت زيادة كبيرة، بسبب الصراعات والاحتلال والعمليات الإرهابية التي تشهدها بلدان عربية عديدة، في الآونة الأخيرة، فضلًا عن زيادة مستويات الفقر. بسبب الظروف الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدد تقرير “الفقر متعدد الأبعاد”، على الرابط الوثيق بين الإعاقة والفقر القائم على علاقة متبادلة، إذ تشتد حالات الفقر وآثاره السلبية على الأشخاص ذوي الإعاقة؛ وتزداد حالات الإعاقة في المجتمعات الفقيرة، خاصة الدول التي تمر بصراعات مسلحة أو احتلال؛ والنساء والأطفال ذوي الإعاقة، أشد عرضة للآثار السلبية من غيرهم.
وأكد تقرير مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أن البيانات التي أتيحت للتقرير، تمثل إحصائيا مستويات الحضر والريف والمحافظات أو الولايات؛ لكن المستويات الأدنى من ذلك، كالأحياء أو القرى أو المناطق النائية، فيصعب تحليل البيانات الخاصة بها، بحسب تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، (التحديات أمام النمو المطرد).
ونقل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، عن تقارير في هذا المجال، أن الأشخاص ذوي الإعاقة، هم من الفئات الأشد فقرًا، ورغم ذلك، أحرز العديد منهم النجاح بصورة فردية، تماما كنظرائهم الأوفر إمكانات، مما يؤكد ضرورة مواصلة العمل على تأمين حقوقهم، بما يمكن من دمجهم في المجتمع والانخراط في العمل في مختلف مجالات الحياة، وأوضح التقرير أن ذلك يتطلب إيجاد قواعد بيانات مدققة للأشخاص ذوي الإعاقة مع تصنيف أنواعها.
وأكدت خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، على ضرورة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في عملية التنمية؛ حيث تم ذكر ذوي الإعاقة في 7 من أهداف الخطة ومقاصدها؛ كما أشارت إليهم الخطة أكثر من 10 مرات ضمن الفئات المهمشة والمعرضة للمخاطر.
اقرأ أيضًا
العناني: عودة الطيران الدولي لثلاث محافظات أول يوليو
تفاصيل تدشين القوات المسلحة مستشفى ميداني بأرض المعارض لمرضى كورونا (صور)