يعاني زارعي قوقعة الأذن من ارتفاع أسعار عملية زراعة القوقعة، وزيادة تكلفة قطع غيار الجهاز المستخدم بشكل كبير بعد العملية، إضافة إلى تراوح جلسة التخاطب الواحدة بين 70 جنيه و150 جنيه.
وقالت هبة أحمد، والدة لطفلة من زارعي القوقعة، ومتطوعة بجمعية صوت الحياة إن مشاكل الطفل الأصم لا تنتهي بزراعة القوقعة، موضحة تفاصيل رحلة العلاج.
وأضافت خلال تصريحات خاصة لموقع نساعد، ” في البداية الطفل بيكشف في التأمين الصحي، لكن قوائم الانتظار كبيرة، وبيحتاج وقت عشان يعمل العملية، مشيرة إلى أن الدولة توفر للعملية مبلغ 90 ألف جنيه، وهناك بعض الأهالي يكملوا تكاليف العملية على نفقتهم، ولفتت إلى وجود حالات كثيرة غيرة قادرة، وتبقى على قوائم الانتظار.
وعن مشاكل الطفل بعد العملية، كشفت “أحمد” عن ارتفاع تكلفة الجهاز، وقطع الغيار، إضافة إلى احتياج الطفل لجلسات تخاطب لعدم وجود حصيلة لغوية له ” عمره السمعي يبدأ من وقت تركيب القوقعة وبرمجة الجهاز، والأماكن اللي فيها متخصصين تخاطب قليلة جدًا”
وبينت “أحمد” مشاكل الجهاز، وأكدت أن هناك شركات تبيع بطارية الجهاز فقط بـ 4500 جنيه، والسلك بين سماعة والجهاز المثبت على الأذن بـ 2200 جنيه، لافتة إلى أن هذه القطع تحتاج إلى التغيير كل 6 شهور تقريبًا. إضافة إلى قطعة رئيسة من الجهاز تصل إلى 35000 ألف جنيه.
وذكرت “أحمد” تعرض أولياء أمور الأطفال زارعي القوقعة إلى استغلال من قبل الشركات، حيث ترفض بعض الشركات إعادة برمجة الجهاز، أو توفير قطع الغيار اللازمة لتشغيله، موضحة أن أسعار الأجهزة الجديدة يتراوح بين 120 ألف و170 ألف جنيه مصري.
وأشارت “أحمد” إلى أن الدكتور فادية عبد الجواد علي، مؤسسة جمعية “السمع صوت الحياة” قدمت دراسة للاهتمام بالمسح السمعي لرئاسة الوزراء، موضحة أن الدكتورة فادية تقدر عدد الأطفال زارعي القوقعة بـ 5 آلاف طفل.
وثمنت “أحمد” زيادة عدد أخصائي التخاطب بكلية الطب، وتخصص السمعيات؛ لبرمجة سماعات القوقعة ” التخصصات دي هتفيد جدًا الصم وهيبقى في حد دارس سبع سنين ومتخصص وفاهم نفسية الطفل الأصم”
وأتمت “أحمد” تصريحاتها بمناشدة الدولة، الرقابة على الشركات؛ حتى لا يستغلوا أولياء أمور الأطفال الصم. وتسريع وتيرة إجراء العمليات لقوائم الانتظار.
