ناشدت سيدة أربعينة تسهيل الإجراءات لحصول ذوي الإعاقة على شهادة التأهيل، لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من العمل ضمن نسبة الـ5% التي أقرها قانون الأشخاص ذوي الإعاقة.
وكشفت السيدة عن رحلة استخراج شهادة التأهيل لشقيقتها (ع، ف)، وقالت إنها توجهت في البداية لمكتب تأهيل مصر الجديدة، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدة أن سبب استخراج شهادة التأهيل؛ وجود فرص عمل في الجامعة التي تخرجت منها شقيقتها، وطلبت الجامعة كارت التأهيل؛ لتعينها ضمن نسبة المعاقين، خاصة أن شقيقتها تعاني من إعاقة ذهنية.
وأضافت السيدة أن المكتب حولها لمستشفى منشية البكري، لعمل الفحوصات اللازمة، موضحة أن المستشفى أجرت لشقيقتها تحليل دم، وتحليل بول، وتساءلت ما علاقة التحاليل بإثبات الإعاقة الذهنية.
خطوة بخطوة .. طريقة استخراج كارت الخدمات المتكاملة
وأوضحت السيدة، في تصريحات خاصة لنساعد، أن مستشفى منشية البكري حولت الحالة إلى مستشفى التأمين الصحي بشارع بطرس غالي، لافتة إلى صعوبة التواصل مع الأطباء بالمستشفى لكثرة أعداد المترددين عليها. وعدم تواجد عدد أطباء كاف لهذه الحالات.
وبعد صعوبة الكشف وعدم جدوى التحاليل في تحديد نوع الإعاقة، ذهبت السيدة لمكتب التأهيل مجددًا، فنصحها موظف وصفته بالمُتعاون، بالذهاب لمستشفى الجلاء.
الأوراق المطلوبة لتسجيل راغبي العمل من ذوي الإعاقة للحصول على وظيفة
وفي مستشفى الجلاء، أكدت أنها اجرت التحاليل مجددًا، وحولها لمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، لإجراء اختبار ذكاء، وتحديد شدة الإعاقة. موضحة أن مستشفى العباسية في البداية كتبت في التقرير الطبي، أن الحالة تعاني من تأخر عقلي بسيط. مشيرة إلى أن دكتور مستشفى الجلاء طلب منها إعادة الكشف لمرة أخرى لتحديد نسبة الذكاء المئوية.
وعبرت السيدة عن استيائها للمعاملة بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، مؤكدة إهانة المرضى وعدم تقدير إحساسهم أثناء الكشف والتعامل بالمستشفى، موضحة أن طبيب مستشفى الجلاء أكد لها أن ضرورة ذكر نسبة الذكاء، لتحديد نسبة الإعاقة.
ثلاث حالات لإعادة إصدار شهادة التأهيل
وعادت السيدة بشقيقتها لمستشفى العباسية مجددًا، لتحدد المستشفى في تقريرها نسبة الذكاء 67%، وأعادت السيدة الأوراق لمكتب التأهيل بمصر الجديدة ليبلغها باجتماع اللجنة نهاية الشهر لتحديد الموقف، وإصدار الشهادة من عدمه.
وقالت السيدة التي طلبت عدم ذكر اسمها، إن شقيقتها تخرجت من الجامعة، وعمرها الآن 38 عامًا، ولم تتزوج بسبب ظروفها الخاصة، موضحة أن رغبة شقيقتها في العمل هو ما دفعها إلى خوص هذه الرحلة “لفينا حوالين نفسنا عشان نطلع ورقة، فين تبسيط الإجراءات اللي بيقولو عليه في القانون”
وأتمت السيدة حديثها لنساعد متمنية أن تظل الوظيفة باقية لتستطيع شقيقتها العمل بعد استخراج كارت التأهيل.
أكد سيد حنفي المحامي أن شهادة التأهيل لا تصدر للمعاقين ذهنيًا دون تحديد نسبة مئوية في الكشف الطبي، كاشفًا عن أن الأطباء لديهم نموذج للكشف والمتابعة، وصيغة موحدة لصدور شكل التقرير وتفاصيله.
وتابع “حنفي”، في تصريحات خاصة لنساعد، أن نسب الذكاء تكتب في التقارير من نسبة 55% لـ 69%، ومتوسط من 55% لـ 35%، وضعيف أقل 35%، مشيرًا إلى ضرورة تبسيط الإجراءات لذوي الإعاقة، وتدريب الأطباء في التخصصات المختلفة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
اقرأ أيضًا
“التضامن” و”الاتصالات” يتفقان على بناء قاعدة بيانات لذوي الإعاقة
دون تحديد دخل .. “التموين” تصدر بطاقات جديدة لذوي الإعاقة
