كتب ــ مؤمن محمد
أطلق المخرج مراد أبو سرايا مبادرة “لا بد أن تشرق” لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنمية قدراتهم عن طريق الدراما.
تدريب وتنمية قدرات ذوي الإعاقة
وقال المخرج أبو سرايا “طوال فترة خبرتي في مجال الدراما والمسرح، كان لدي هدف هو أن أعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح أنه يتمنى القيام بتدريبهم وتنمية قدراتهم عن طريق الدراما من خلال دورات في مجال الدراما وأيضًا تنمية شخصياتهم، لأنني أؤمن بأن هذه الفئة تتمتع بمشاعر وقدرات هائلة، لذا يجب أن تأخذ حقها في الحياة”.
وبين أبو سرايا أهم الإنجازات التي حققتها المبادرة، وهي: العمل على دورات تساعد على تطوير المهارات الشخصية (العلاج بالدراما).
كما نظم 25 دورة في مجال التمثيل وتطوير الشخصية من خلال (فن التمثيل وتطوير الذات).
وعمل أيضا 3 مسرحيات للأشخاص ذوي الاعاقة، الأولى بعنوان “لا بد أن تشرق” والثانية “الحياة حلوة”، والثالثة “إنسان”.
“لا بد أن تشرق” هي مبادرة تعمل على توعية المجتمع وعلى تغيير أفكارهم وتوجهاتهم نحو قضية الإعاقة، بتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على التمثيل بإعطائهم العناصر الأساسية وإعدادهم.
وهي (توسيع الخيال والتركيز والتوازن وسرعة البديهة بالحس الداخلي، وكسر حاجز الخجل، وتعزيز الثقة في النفس، والصوت) بطريقة غير مباشرة عن طريق (ألعاب درامية).
وأوضح أنها تعمل على رفع معنويات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعمل على دمجهم مع الآخرين، بحسب أبو سرايا.
ويضيف “وفي نهاية الدورة، نعمل مسرحية صغيرة لكي يعيشوا التجربة المسرحية، ويتبين لنا القدرة الإبداعية للأشخاص ذوي الإعاقة في مجال التمثيل، ونعمل على تجهيز مسرحيات احترافية وعرضها أمام الجمهور”.
المبادرة تهدف إلى علاج ذوي الإعاقة عن طريق الدراما
وأوضح أن الهدف من المبادرة هو العلاج عن طريق الدراما، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع المحلي.
والمشاركة في الأعمال الدرامية من دون خوف وبكسر حاجز الخجل للأشخاص ذوي الإعاقة ورفع معنوياتهم، وعكس الصراع الداخلي الموجود داخل أي شخص من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وعرضه بطريقة إيجابية.
إضافة إلى التعمق بفكرة أن الأشخاص ذوي الهمم يستطيعون التمثيل وباحتراف.
وتحويل وتغيير الأفكار السلبية الموجودة عند المجتمع إلى أفكار إيجابية، ومحاولة الدفاع عن حقوقهم عن طريق الدراما، ومعرفة شخصياتهم وتحليلها.
واكتشاف الروح الفنية الموجودة داخلهم، وللدخول على سوق العمل بمجال التمثيل، واكتشاف المواهب الموجودة داخلهم.
أما الفئة المستهدفة من فريق المبادرة فهي الأشخاص ذوو الإعاقة بنسبة 80 % والأشخاص الذين لا يوجد لديهم إعاقة بنسبة 20 % ودمجهم ويشمل الأعمار بين (9 و35 عاما).
ونعمل على دمج جميع الإعاقات (الحركية، السمعية، متلازمة داون، التوحد، العقلية البسيطة، والشلل الدماغي) ودمجهم جميعا مع بعضهم بعضا.
وأكد المخرج أبو سرايا العمل من خلال فريق المبادرة للوصول الى جميع محافظات المملكة الأردنية.
ومن إنجازات المبادرة عمل ورشات تدريبية، وتنظيم 22 من دورات الدراما في العاصمة والمحافظات، لجميع الإعاقات ولجميع الأعمار ودمجهم بالمجتمع (850 طالبا حصلوا على دورات الدراما) خلال سنة”.
وقدمت المبادرة مسرحية بعنوان “لا بد أن تشرق” بالتعاون مع مركز روح الشرق، بمشاركة 24 ممثلا وممثلة من أعمار وإعاقات مختلفة بدعم من وزارة الثقافة ومسرح شمس، أما مسرحية “الحياة حلوة” فتتكون من 7 ممثلين، بدعم من منظمة (HI)، وقدمت في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
فيما شارك بمسرحية “إنسان” 15 ممثلا تحدثوا عن الدمج وقضية الإعاقة بطريقة المسرح ما بعد الحداثة، بدعم من وزارة الثقافة.
وتم عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقدمت دورات دراما مجانا لاكتشاف المواهب الدرامية، وما تزال الدورات والمسرحية الجديدة مستمرة.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
أسباب إغلاق موقع الكشف الطبي للتقديم على سيارات ذوي الإعاقة
بطاقة الخدمات المتكاملة المرحلة الثانية .. أسباب التأخير وموعد بدء التسجيل