أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن الإمارات وضعت سياسات وقوانين وأنظمة تدعم حق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل.
القاسمي: توفر عدد محدود من فرص العمل المتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة
وأضحن أنه رغم ذلك، يوجد نقص في الوعي الكافي لدى بعض المنظمات بشأن التعامل مع ذوي الهمم في مكان العمل، إضافة إلى عدم الإلمام بالإعاقات المختلفة، ما يؤدي إلى توفر عدد محدود من فرص العمل المتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضافت أنه من العوائق والتحديات أيضاً عدم امتلاك جميع الموظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة المهارات المطلوبة للعمل قبل التوظيف، بالإضافة إلى تخوف أغلب المؤسسات والجهات من توظيف ذوي الهمم بسبب الأفكار الخاطئة حول قدراتهم ومهاراتهم. ومن التحديات التي يواجهها كثير من الموظفين من ذوي الإعاقة الذهنية عدم تسهيل وتيسير المعلومات في بيئة العمل ما يسهم في عدم معرفة وإلمام الموظفين بالإجراءات والأدلة المتبعة.
القاسمي: المدينة تهدف وتطالب بتعزيز تكافؤ فرص العمل وعدم التمييز في التوظيف
وفي إطار التغلب على هذه التحديات، أكدت الشيخة جميلة القاسمي، أن المدينة تهدف وتطالب بتعزيز تكافؤ فرص العمل وعدم التمييز في التوظيف، إذ تقدم مجموعة متنوعة من خدمات ما قبل وما بعد التوظيف ودعم الباحثين عن عمل.
بالإضافة إلى دعم الموظفين ذوي الاحتياجات الخاصة والمؤسسات التي تقوم بتوظيفهم. كما تقدم المدينة خدمات للباحثين عن عمل من ذوي الهمم، مثل دعم ما قبل التوظيف، والتوجيه والإرشاد المهني، والاستعداد للوظيفة وتقديم برامج تدريبية مختلفة الأهداف وممارسة التدريب الميداني الحقيقي في مكان العمل كما تستمر خدمة المتابعة بعد التوظيف.
وأشارت إلى حرص المدينة على إعداد الباحثين عن عمل ليكونوا جاهزين لبيئة العمل والسعي لاكتسابهم المهارات من خلال الخدمات التي تقدمها المدينة، وتشجيع الباحثين عن عمل والموظفين على تنمية مهاراتهم ومساراتهم الوظيفية واستدامتها وتقديم برامج التدريب الميداني، إضافة إلى تقديم الدعم والإرشاد للتطور الوظيفي والمتابعة بعد التوظيف.
أصدرت المدينة ضمن البرامج التي تقدمها بالتعاون مع الجهات المعنية في مجال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تقريراً حول تجربتها من خلال مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع لها في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ أسهمت منذ عام 1989 وحتى 2021 بتوظيف 417 شخصًا من ذوي الإعاقة في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة.
ويقدم المركز خدماته لذوي الإعاقة ممن تجاوزت أعمارهم الـ 16 عاماً ولأولياء أمورهم، باعتباره آخر مراحل الهرم التعليمي والتدريبي وفق منهجية سير التأهيل في المدينة مع التأكيد بشكل مستمر على أهمية توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، ودمجهم ضمن المجتمع، بعد تمكينهم وتعزيز مبدأ المناصرة الذاتية لديهم، بما ينسجم تماماً مع رؤية وأهداف المدينة ويحقق تطلعاتها.
ومن أهم أهداف المركز تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم وتدريبهم لإيجاد فرص تعليمية ووظيفية، إضافة إلى تمكين المنتسبين والباحثين عن عمل من العيش باستقلالية في مجالات الحياة المختلفة والاعتماد على النفس والثقة باتخاذ القرارات.
جاء في التوصيات التي ضمها التقرير، اعتماد سياسة توظيف الطلاب التي تعمل على خلق فرصة للطالب لاكتساب الخبرة العملية من خلال التعليم والعمل في المركز، وزيادة الاعتماد على الذات واتباع سياسة الدوام الجزئي التي تتيح للموظفين ذوي الإعاقة الفرصة للتطور الوظيفي، إضافة إلى سياسة الورش المرنة حيث يقوم قسم التوظيف بتوفير برامج لاستقطاب وظائف للباحثين من خلال السعي إلى تعزير الشراكات مع مؤسسات التوظيف وتوفير فرص عمل للباحثين من ذوي الإعاقة.
ومن أهم التوصيات والحلول المقترحة من قبل المسؤولين المباشرين لدعم توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، تقديم الدورات التدريبية بشكل دوري لما له من أثر إيجابي في تطوير مهارات الموظفين وتأسيس معهد عال تخصصي لتنفيذ دورات تخصصية مثل معهد دراسات البيئة وإعادة التدوير.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
لتأهيل ذوي الإعاقة .. برلماني يسأل عن نتائج تطبيق القانون رقم 10 لعام 2018