كتب – سليم سامي
يعاني الآباء الذين أنجبوا طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من ضغوط نفسية وقلة الوقت الذي يقضونه في الاسترخاء، خصوصاً مع افتقادهم للحد الأدنى من المساعدات التي يمكن أن يقدمها الأقارب والأصدقاء لصعوبة أن يقتطع أحد هؤلاء وقتاً لرعاية طفل معاق.
ساعة أجازة لوالدي الطفل العاق
يمكن لدائرة الأقارب والأصدقاء أن تشكل دعماً نفسياً مؤثراً إذا كانوا مستعدين لقضاء ساعة أو ساعتين بصحة طفل معاق لمنحوا والديه فرصة للتحرر من الضغط النفسية والتوتر الناتج من الانتباه الدائم لطفلهم المعاق.
مساعدة مالية مقنعة في شكل “فسحة”
بسبب التكلفة الإضافية التي يحتاجها الطفل المعاق ما يجعل رعايته أمراً مرهقاً على المستوى المادي ما قد يجبرهم على الاستدانة لذا يمكن لصديق أحياناً أن يقدم مساعدة مالية بشكل غير مباشر بدعوة الأسرة إلى تناول الغذاء وسداد الحساب، أو على الأقل تناول عصائر أو عدة سندويتشات ولو في موعد الإفطار وهو ما لن يشعر الآباء بالحرج.
استضافة الأشقاء العاديين
عندما يكون لدى والدي طفل معاق أطفال عاديين يكونون في حاجة للرعاية والدعم، وقد يشعرون بالغيرة بسبب انغماس الوالدين في حياة الشقيق المعاق وإحاطته بدرجة أكبر من الرعاية.
ويمكن للأصدقاء أو الأقارب غير القادرين على رعاية الطفل المعاق استضافة الأشقاء العاديين عدة ساعات سواء للعب في المنزل أو لقضاء وقت في حديقة أو اصطحابهم مشاهدة فلم سينمائي للأطفال، أو على الأقل نقلهم نقلهم في بعض الأحيان من وإلى المدرسة لتخفيف العبء عن الأبوين.
تفهم معاناة الأبوين رزق
من الأفضل أن يتفهم بعض الأصدقاء والأقارب وليس جميعهم معاناة والدي طفل معاق وعدم التعامل معهم وكأنهم مذنبون أو أن وجود طفل معاق في أسرة أمر يدعو للشعور بالعار ويمكن لهؤلاء مشاهدة فيديوهات أو القراءة عن احتياجات هؤلاء الأطفال وكيفية التعامل معهم.
أحيانًا السماع عدة دقائق خدمة إنسانية
لن يتكلف الأصدقاء أو الأقارب كثيراً إذا اعتبروا أن فضفضة الآباء حول ابنهم المعاق تشبه أي ثرثرة أخرى لتمضية الوقت الفارق أن الحديث عن الابن المعاق يخفف الألم والتوتر ويجلب شعوراً بالراحة ما تفريغ الوالدين للطاقة السلبية، وهذه المساعدة لن تكلف كثيرا باستثناء منح دقائق للوالدين وسماع معاناتهم، وإبداء الاهتمام بشعورهم بالضيق والتعب.
فسحة تفيد جميع الأطراف
يمكن للصديق أو القريب أن يدعو أسرة المعاق إلى جولة أو فسحة في إحدى الحدائق ما يمنح الوالدين فرصة لـ”تغيير الجو” في منطقة مفتوحة أو بذل أي جهد قادر على تفريخ الطاقة السلبية الناتجة عن المعاناة في رعاية الابن المعاق.
الدعم الإيجابي مجرد كلمات حسنة وليس مالاً
من السهل أن يتلفظ الشخص بكلام سلبي حول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن بدلًا من الانغماس في مثل هذا الكلام المحبط يمكنه دون أن يكلفه الأمر شيئاً التحدث بإيجابية عنهم، وعن القدرات التي يمتلكونها، وأن رعاية الآباء لهؤلاء الأبناء عمل رائع يستحق الإشادة.
ليس أوان الشفقة
من الصعب الإحاطة بما يواجهه آباء الأطفال المعاقين من تحديات وصعوبات يومية ودائمة ولكن من السهل عدم إبداء مشاعر شفقة يلاحظها هؤلاء الآباء لأنه مثل هذه المشاعر ستشكل عبءاً على نفسيتهم وستزيد من متاعبهم والضغوط النفسية التي قد تدغهم إلى العزلة حتى لا يروا هذه النظرات.
ابدأ بنفسك كنموذج للاندماج
يمكن لأي شخص لدى أحد أصدقائه طفل من ذوي الاحتياجات أن يناقش مع بقية “الشلة” بشكل غير مباشر او مباشر حسب تقديره دمج الأبناء المعاقين مع العاديين أبناء بقية الأصدقاء خلال الألعاب المشتركة لدمجهم في المجتمع الضيق.
ويمكن لهذا الصديق مساعدة الأبناء المعاقين لأصدقائه على تخطي بعض الصعوبات مثل ممارسة لعبة أو رياضة ما، أو مساعد الصغير على ركوب المرجيحة ودفعه للتأرجح وكذلك ممارسة الألعاب التي تتطلب شرح وتمرين بسيط مع الصبر حتى يتقنها بدرجة ما ومثل هذه المساعدات تعتبر خدمة جيدة لهذا النوع من الأصدقاء وتمثل واجبا إنسانياً واجتماعياً.
اقرأ أيضًا
إسلام عزام يكتب .. رئيس الوزراء يبحث عن كبش فداء لأزمة كورونا
وزير خارجية إثيوبيا: سنملأ بحيرة سد النهضة وإصرار مصر على التحكم في تدفق المياه صعب
رغم تحذير مكافحة العدوى والصحة العالمية .. التموين تتفاوض لطرح كمامات قماشية للوقاية من كورونا
