قصتيسلايدر

“شريف عثمان” بطل رفع الأثقال لا يعرف المستحيل

 

 

لم يستسلم لإعاقته، مارس لعبة الأثقال، وحقق أرقام أبهرت الأصحاء قبل متحدي الإعاقة، حمل راية الإصرار فحصد الميداليات الأولمبية، وحقق بعزيمة الأبطال بطولات رفعت اسم مصر في المحافل الدولية.

البطل المصري شريف عثمان، أسطورة رفع الأثقال، حقق الميدالية الذهبية الأولى لمصر في دورة الألعاب البارالمبية بـ “ريو دي جانيرو”، متفوقًا على الإنجليزي علي جواد، والصيني يونج جوانز، بعد رحلة شاقة مرّ بها للوصول إلى هذه المكانة.

بعد حصول عثمان على الميدالية الذهبية، هنأه السفير البريطاني في مصر، في ذلك الوقت جون كاسن، على حسابه الشخصي بموقع تويتر، مدونًا: “شريف عثمان وعلي جواد بيعيّدوا على مصر وبريطانيا بذهب وفضة.. مبروك للأبطال اللي فرحونا”.

2 8

وفي منافسات ريو دي جانيرو ، حطم عثمان الرقم القياسي، بعد رفعه وزن 111 كيلوجرامًا، والرقم السابق المسجل كان 110.5 كيلوجرام.

ولد “عثمان” في محافظة المنيا، وتخرج في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، وفق ما قاله عثمان في مقطع فيديو، عمل في بداية حياته كساعٍ، ثم بائع في محل للإكسسوارات، ثم بائع جلد، وكاشير في متجر.

لم يكن عثمان يهدف إلى العمل في مجال بعينه بعد تخرجه، قبل أن يبدأ نشاطه الرياضي، وانتقل عثمان من مسقط رأسه إلى القاهرة للعمل في محل ألبان، قبل أن يرفضه ربّ العمل بحجة العمالة الزائدة، بعد أن لاحظ إعاقته.

لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في احترافه للعبة رفع الأثقال، فيقول: “في النادي كانوا بيعملوا اليوم العالمي للطفل المعاق، أنا قاعد والناس كلها بتصقف، وشايف ناس ماشية لابسة بِدل وسلام جمهوري وبوسترات كبيرة”، وبعد أن سأل أحد الحضور عما يحدث أخبره أن هؤلاء يمثلون مصر في المحافل الدولية، ليقرر في هذه اللحظة ممارسة رياضة رفع الأثقال، ومشورا حصد الذهب وتحقيق البطولات.

ظهر عثمان في احتفالية يوم الشباب المصري بدار الأوبرا، في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأُذيع له مقطع فيديو يتحدث فيه عن مشواره الرياضي، قبل أن يلتقط صورة معه، وكانت تجاوره سارة سمير، صاحبة برونزية رفع الأثقال في الأوليمبياد، وتواجدت خلفه هداية ملاك، الحاصلة على برونزية التايكوندو.

وحصل عثمان في آخر بطولتين بارالمبيتين على ميداليتين ذهبيتين، الأولى في بكين 2008، والثانية في أوليمبياد لندن 2012.

وحصل على بطولة العالم لرفع الأثقال 3 مرات، الأولى كانت في عام 2006 بكوريا، والثانية في 2010 بماليزيا، والثالثة في 2014 بالإمارات.

 

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى