تقاريرسلايدر

لذوي الهمم .. تفاصيل مؤتمر «الرعاية الشرعية والقانونية» تحت رعاية الأزهر

أكد الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، أن عقيدة القيادة السياسية فى مصر منذ 2014 راسخة فى دعم ذوي الهمم كشريك أساسى فى كل المحافل بحسب قوله، وأن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر قد أولى ذوي الهمم عناية خاصة، ولم يكن هذا الاهتمام بأبناء الأزهر من ذوى الهمم فى جميع مراحل التعليم الجامعية وقبل الجامعية منة أو تفضلا، وإنما هو واجب تقوم به المؤسسة .

جاء ذلك خلال كلمته أمس فى المؤتمر الدولى العلمى الثالث لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، تحت عنوان «الرعاية الشرعية والقانونية لذوى الهمم فى ضوء رؤية مصر 2030»، بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

ومن جانبه أوضح الدكتور عطا السنباطى، عميد كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، أن المؤتمر يتضمن خمسة محاور؛ للوقاية من الإعاقة، والرعاية الشرعية والقانونية والمجتمعية والصحية لذوى الهمم، وحمايتهم فى المواثيق والمعاهدات الدولية فى ضوء رؤية مصر 2030.

بدأت فعاليات المؤتمر، بعرض فيديو للرئيس عبدالفتاح السيسى، من احتفالية مصر الأخيرة «قادرون باختلاف» أكد خلاله، أهمية رعاية ذوى الهمم وتلبية احتياجاتهم، والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم ودعمهم بكل السبل.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتورة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعى، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر،والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، ونواب رئيس جامعة الأزهر، ونخبة من علماء وعمداء جامعة الأزهر.

أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود، أن الإسلام أولى ذوي الإعاقة عناية كبيرة فرفع عنهم الحرج كله، فقال الله جل وعلا: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾ مكررة مرتين في سورتي: النور، والفتح، ويلاحظ أنها لم تقل: ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج ولا على المريض، فهي لم تنفِ الحرج عنهم مرة واحدة، بل كررت الآية نفي الحرج عن كل واحد منهم على حدة، للنص على استقلالية كل منهم في رفع الحرج، مضيفًا أن الآية الكريمة شملت الإعاقة البصرية بذكر الأعمى، والإعاقة الحركية بذكر الأعرج، وقدمت ذكرهما على ذكر المريض، لثبوت الوصفين وداومهما، بخلاف المريض فإن الحرج يزول عنه بزوال مرضه.

«الأزهر»: الإسلام أعطى ذوي الإعاقة عناية كبيرة ورفع رفع عنهم الحرج كله

الرعاية الشرعية والقانونية لذوي الهمم

وأشاد رئيس جامعة الأزهر، خلال المؤتمر العلمي لكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، بعنوان المؤتمر “الرعاية الشرعية والقانونية لذوي الهمم في ضوء رؤية مصر 2030” وبحوثه الأصيلة المتعمقة التي عُرِفَ بها الأزهر الشريف، مُنطلقةً من ثوابت الإسلام وفتح آفاق الاجتهاد والتجديد، مؤمنًا بأن لكل عصر قضاياه وهمومَه وآمالَه وآلامَه.

وأضاف رئيس الجامعة أن تغير الحياة وتجدد واقعها يستلزم بالضرورة تجديد الاجتهاد والاستنباط بما لا يتعارض مع ثوابت الشريعة وأصولها المقررة، فليس كل حامل فقه مجتهدًا، بل المجتهد في الفقه وفي كل ميدان من ميادين العلم هو من يستخرج من العلم علمًا، ومن يصل من المعلوم إلى المجهول، ومن تكون له في العلم بصيرة ورؤية تحقق مصالح العباد والبلاد بما لا يتعارض مع ثوابت الدين، وحيثما تكون المصلحة فثم شرع الله.

ولفت إلى أهمية المحاور التي يتناولها المؤتمر، لما تحمله من تنوع واستيعاب لجوانب الموضوع من الناحيتين الشرعية والقانونية، للوقاية من الإعاقة والتوعية بأسباب الإعاقة ومخاطرها والفحص الطبي قبل الزواج وحماية الأجنة ورعاية حقوق ذوي الهمم الصحية والتطعيمات واللقاحات والأمصال الوقائية، مشيرًا إلى أن هدف المؤتمر ينطلق من اهتمام ورعاية الدولة المصرية بذوي الإعاقة والتي أولتهم قدرًا كبيرًا من العناية والرعاية في كل المجالات، وهو ما تنهجه جامعة الأزهر، فتساعدهم على تعلم القراءة بطريقة برايل، وغير ذلك مما يعينهم وييسر لهم سبل التعليم والتعلم.

وتابع داود أن رسول الإسلام محمد- صلى الله عليه وسلم- اهتم بذوي الهمم ودمجهم في المجتمع، فلم يمنع النوابغ منهم عن تولي المناصب القيادية في الأمة.

فأرسل سيدنا معاذ بن جبل وهو أعرج إلى اليمن وولاه منصب القضاء والإمارة، ولم يمنع سيدنا عمرو بن الجموح وكان أعرج شديد العرج من أن يشارك في غزوة أحد حين وجد منه العزم والرغبة على نيل الشهادة في سبيل الله، وكان -صلى الله عليه وسلم- يقدرهم ويحترمهم فكان يبسط رداءه لسيدنا عبد الله بن أم مكتوم ويقول له “أهلا بمن عاتبني فيه ربي”.

اهتمام الصحابة بذوي الهمم

واهتم الصحابة بذوي الهمم، فقد فرض سيدنا عمر بن الخطاب- رضي الله- راتبًا لهم من بيت المال، وعين الخليفة عمر بن عبد العزيز لكل منهم قائدًا يقوده وأعطاهم من الزكاة، وأنشأ الوليد بن عبد الملك لهم مستشفى خاصًّا بهم، وكان سلاطين المماليك يخصصون لهم جزءًا معلومًا من ريع الأوقاف.

لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا  وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا  

اقرأ أيضًا 

مجلس الشيوخ يناقش إنشاء منصة إلكترونية ثقافية لذوي الإعاقة

مجلس النواب يناقش إتاحة تيسيرات لذوي الإعاقة في اختيار الوحدات السكنية

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى