لم يكن افتتاح المونديال في قطر حدثاً عادياً يمر مرور الكرام، إن كان من حيث الملاعب الضخمة، والتقنيات المستخدمة، والبنى التحتية، والتنظيم وكان أعظم من كل هذا و الذي أبهر العالم هناك.
ظهور الشاب القطري غانم المفتاح المصاب بمتلازمة التراجع الذيلي في افتتاح كأس العالم 2022.
شاب كانت أمه وراءه في كل خطوة ثقة كانت يخطوها، اعتنت به، ودمجته في المجتمع، ناصحة إياه بالالتزام بالكلام الطيب مع الناس، والتعامل بالحسنى كي لا يعيش وحيدا، إذ قامت بطباعة قصص عنه ووزعتها مجانًا على المدارس محاولة بكل الطرق لتغيير نظرة الناس لذوي الإعاقة، وهو ما منحه الثقة للتعامل مع الآخرين.
شاب تقبلته دولته بحب فتقبل إعاقته وتعايش معها بحب وسلام. كان يعاني من النظرات التي يتعرض لها من بعض الأطفال، ولكن الأمر لم يضايقه، فكل من كان ينظر إليه يحمد ربه على ما فيه من نعم، وكان من عظم ايمانه يحتسب كسب الأجر لأنه كان سبباً في ذكر الله.
تحدٍّ كبير خاضه القطري مفتاح الغانم، بسبب إعاقته الناتجة عن ولادته بنصف جسد حيث افتتح أكبر حدث في العالم بتلاوته لآيات قرآنية، وكان يقف بجواره النجم العالمي مورجان فريمين، والجميل من مقولات الغانم :”جسمي صغير ولكن قلبي كبير، والله أعطاني الكثير من النعم فلماذا لا أبتسم، وأهم معاني الإيجابية هي الرضا بأن الله اختار لي الأفضل وعلى الإنسان أن يتقبل عطايا الله له كي يستطيع أن يرى العالم بإيجابية».
قطر أعطت العالم بأسره درساً إنسانياً بإمتياز، وفتحت بابا لأصحاب الهمم لن يستطع أحد إغلاقه بعدها حيث خصصت لأصحاب الهمم منبرا عالمياً لإثبات قدرتهم، و تأثيرهم على الانسانية جمعاء، فأصبح لهم مونديال الإنسانية و لللاعبين مونديال كرة القدم.
فبالتقدير والاحترام والكلام الطيب، وصل غانم المفتاح و نرجو أن يصل كل شخص مثل هذا البطل.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
اليوم العالمي لذوي الإعاقة .. ماذا قدمت جامعة عين شمس لرعاية أصحاب الهمم؟
«الصحة العالمية»: خدمات ذوي الإعاقة العلاجية في محافظات التامين الصحي الشامل نموذجية
